الحضور، بين الانكشاف والثقة

مؤسِّسة شركة “أَلْف واد للإنتاج” ومؤلفة كتاب “القصَّة الأخرى”. تخرجت من جامعة هارفرد بعد أن ركزت أبحاثها على الهوية العربية ودور المرأة في السينما والأدب، وقد حازت الممثلة والمخرجة والكاتبة السعودية فاطمة البنوي على إشادات دولية ومحلية، منذ أول بطولة لها في (بركة يقابل بركة) ٢٠١٦م، أول فيلم سعودي روائي طويل ينافس في مهرجان برلين السينمائي، ويمثّل السعودية في جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، وحتى أحدثها فيلم (العميل صفر) ليمثل انطلاقة لها وحضوراً سينمائياً لافتاً في السينما المصرية، و(الهامور ح. م.) ٢٠٢٣م، الذي حطم الأرقام القياسية في دور السينما. لعبت البنوي مجموعة مثيرة للاهتمام من الأدوار المتنوعة، خاصة كونها تنتمي إلى جيل من الفنانين يشكلون المشهد الفني في بلدهم. من هذه الأعمال ما ينتمي إلى التشويق (سكة طويلة)، ومنها ما ينتمي إلى الدراما العائلية (أبطال)، وأخرى إلى الدراما النفسية (٦٠ دقيقة)، وكذلك إلى الرعب (ما وراء الطبيعة) وإلى الإثارة (الشك) وقد شاركت في كتابة وإخراج الأخير فيهم، بعد أن قامت بإخراج فيلمها القصير الأول (حتى نرى النور).

تجاربها في المجالي النفسي والاجتماعي دفعتها نحو شغفها للقصص التي تتسم بالحميمية والأصالة والتي تظهر لنا في فيلمها الجديد من كتابتها وإخراجها، بسمة (٢٠٢٤) من إنتاجات نتفليكس الأصلية، كما تم قبول مسلسلها الأخير “صاجات” في برنامج تطوير السيناريو SRMG (٢٠٢٤) وحصد نص فيلمها تحت التطوير “دو ري ميمي” على جوائز عدة في مهرجاني الأفلام السعودية والبحر الأحمر، كما أنها عضو في الجمعية السعودية للفنون المسرحية والأداء وقد عملت كسفيرة للعلامة التجارية العالمية “كارتير”  في الشرق الأوسط.